Juman Isstaif's Reviews > الذين لم يولدوا بعد
الذين لم يولدوا بعد
by
by
(وعلى باب رمضان أقف أنتظر وأتساءل...
ترانا ولدنا من جديد هذا الرمضان؟..أم أننا لم نولد بعد؟)
لعل هذا هو جوهر الكتاب!
سأعرض مقتطفات تشمل تقريباً كل الأفكار !
استمتعوا!
_____________________________
من بعيد يأتي ليزورنا..وكل آتٍ قريب
ننتظره أحياناً بلهفة، وأحياناً نفاجأ به في غمرة انشغالنا..
لا يخلف موعد زيارته أبداً!
يأتينا مثل المغتربين المشتاقين محمّلاً بالحقائب،
فلا نكاد نسلّم عليه ونؤدّي الواجب، حتّى نلتفت للحقائب ..
نتفحّصها ونقيّم أثمانها ونثرثر حول ذلك..
وعندما يذهب
تكون حقائبه فارغة إلا من مشاكلنا وطلباتنا
ولو كان مثل بقيّة المغتربين، لأقسم ألّا يعود !
لكنّه سيأتي...رغم صدودنا، رغم عقوقنا، ورغم جحودنا..
رمضان على الأبواب ..يكاد يطرقها
فلا تفتح له!
إذا كنت ستفعل به ما فعلته بالمرّة السّابقة، لا تفتح له!
إذا كان سيكون مجرّد شهر آخر تستقبله وأنت تقرّر أن لا عهود ومواثيق دائمة..
فلا تفتح له!
ولأن القضية خاسرة...إذ سيتسلل في كل الأحوال
فأقترح عليك اقتراحاً آخر..
افتح له..
ولكن ليس بالضرورة الأبواب
بل فتحاً مختلفاً...
وليكن فتحاً مبيناً!
افتح لرمضان قلبك..
ورغم أنك تصوم منذ قرون
دعه يكون رمضانك الأوّل
_____________________________
قلت لي مرة: إنك كنت تصوم وتصلي في رمضان
ولكن بعدها لا شيء..
وسألتك: لماذا؟
أجبتني ببساطة: شيطاني قوي
ولو كان رمضان حقاً قد مرّ عليك ودخل هناك..
لهمس شيطان ما لزميله: إن آدمي قويّ!
_____________________________
رمضان...فرصة عظيمة للتذوق
ويقولون..من ذاق عرف ومن عرف اغترف
في رمضان هناك موسم تنزيلات هائلة وعظيمة، فهناك المغفرة والأجر الهائل والعتق من النار
لكن ما الأمر بالضبط من وراء ذلك؟
الطعم في الصنارة! هذا هو!
لأنه يريد منك أن تمشي إلى شبكته بخطى ثابتة فإنه يضع لك الطعم في الصنارة...في رمضان تحديداً
إنه الاستدراج الجميل...إنه الفخ الرائع!
الصفقة مغرية ستقدم عليها بالتأكيد وربما ستقول شهر واحد فقط ثم سنعود كما كنا..
لكن يحدث كثيراً ��ن تعلق الصنارة!
وإذا لم تعلق الصنارة في رمضان فمتى إذاً؟!
رمضان ليس من أجل رمضان...رمضان من أجل بقية السنة !
_____________________________
رمضان كما هو معروف للعامّة، هو شهر الصّيام
لكن الّذي يحدث..الاستدارج نحو فريضة أخرى:
الصّلاة..
وذلك من روعة الفخّ المنصوب بإحكام
سأحكي عن النهر، إنّه يظلّ صبوراً هادئاً، يمضي في طريقه
وهو لا يبهر كثيراً عند النّظرة الأولى مثل البحر
لكنه يتسلل إلى داخلك بهدوء وبالتدريج
والعلاقة معه ليست حبّاَ جارفاً من النظرة الأولى، بل تكون علاقة ود تبنى عبر التراكم..
النّهر ذكّرني بحديث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:
(أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هَلْ يَ��ْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ؟ قَالُوا: لَا يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ، قَالَ: فَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بِهِنَّ الْخَطَايَا)
والتّشبيه صحيح إلى درجة الإعجاز!
فعلاقتنا بالصّلاة لا حبّ صاعق من النّظرة الأولى
ولكن علاقة ود ومودة ورحمة ، يزيدها الزّمن متانة وقوّة وحكمة
ستؤدّي خمس صلواتٍ في اليوم لشهر كامل، وه��ا يعني ألف سجدة!
نهر جار عذب بباب دارك!
، وأقول لك:
خذ نفساً عميقاً واغطس!
_____________________________
سمعنا جميعاً ذلك الحديث الشهير عن صلاة الجماعة التي تفضل صلاة الفرد بسبع وعشرين مرة
صلاة الجماعة كتحصيل حاصل تجعل الواحد منا بعشرين أو بخمسة وعشرين أو بسبعة وعشرين!
فصلاة الجماعة تضاعف قوتك ، تجعلك تستمد طاقتك الروحية من الجمع الذي يصلي معك..
فإذاً أنت أقوى شخص في العالم!
_____________________________
والقرآن أقول لك منذ الآن
لا تتعامل معه كالمرابي اليهودي
لا تقف منذ أول يوم في رمضان وتقول جزء كل يوم، والختمة المعتادة في نهاية الشهر
لو كان ذلك ينفع ..لنفع!
انطلق بلا حدود أيها الفارس العتيق واستغل أن الخيول تجهل قوانين المرور
وعندما تقرؤه...دعـــــه يقــــــــرأك
إذا لم يسطع ربيعه على قلبك...فمن تراه سينور قبرك؟
إذا لم يكن رمضان هو الذي يجعلك تكتشف في القرآن قصة حياتك وتجد فيه قرارك فإني متأسف
أظن أنك لن تجد شيئاً في حياتك
_____________________________
أياماً معدودات كما قال عنه الله عز وجل..
إنه شهر كامل..ثلاثون يوماً
لكنه فجأة يدخل من هنا...ويخرج من هناك
رمضان يقول لك: انتبه!
هذا العمر الذي نأمل في طوله لن يكون في النهاية إلا أياماً معدودة تمر بسرعة..
يا صديق
رمضان هو تلك البروفا على تلك الأيام المعدودة
يا صديق
العشب على القبور لن يكون نهاية المطاف ففي النهاية جداً سنتعرض لذلك الاختبار الذي سيبين هل كانت حياتنا محض سماد عضوي لعشب عابر؟
على باب رمضان أقف وأنتظر مثل أب مفجوع ينتظر أمام صالة الولادة
ويحسب كل صيحة عليه...ويحار في تأويلها
تراها صرخة احتضار؟ أم صيحة ولادة؟
وعلى باب رمضان أقف أنتظر وأتساءل...
ترانا ولدنا من جديد هذا الرمضان؟..أم أننا لم نولد بعد؟
ترانا ولدنا من جديد هذا الرمضان؟..أم أننا لم نولد بعد؟)
لعل هذا هو جوهر الكتاب!
سأعرض مقتطفات تشمل تقريباً كل الأفكار !
استمتعوا!
_____________________________
من بعيد يأتي ليزورنا..وكل آتٍ قريب
ننتظره أحياناً بلهفة، وأحياناً نفاجأ به في غمرة انشغالنا..
لا يخلف موعد زيارته أبداً!
يأتينا مثل المغتربين المشتاقين محمّلاً بالحقائب،
فلا نكاد نسلّم عليه ونؤدّي الواجب، حتّى نلتفت للحقائب ..
نتفحّصها ونقيّم أثمانها ونثرثر حول ذلك..
وعندما يذهب
تكون حقائبه فارغة إلا من مشاكلنا وطلباتنا
ولو كان مثل بقيّة المغتربين، لأقسم ألّا يعود !
لكنّه سيأتي...رغم صدودنا، رغم عقوقنا، ورغم جحودنا..
رمضان على الأبواب ..يكاد يطرقها
فلا تفتح له!
إذا كنت ستفعل به ما فعلته بالمرّة السّابقة، لا تفتح له!
إذا كان سيكون مجرّد شهر آخر تستقبله وأنت تقرّر أن لا عهود ومواثيق دائمة..
فلا تفتح له!
ولأن القضية خاسرة...إذ سيتسلل في كل الأحوال
فأقترح عليك اقتراحاً آخر..
افتح له..
ولكن ليس بالضرورة الأبواب
بل فتحاً مختلفاً...
وليكن فتحاً مبيناً!
افتح لرمضان قلبك..
ورغم أنك تصوم منذ قرون
دعه يكون رمضانك الأوّل
_____________________________
قلت لي مرة: إنك كنت تصوم وتصلي في رمضان
ولكن بعدها لا شيء..
وسألتك: لماذا؟
أجبتني ببساطة: شيطاني قوي
ولو كان رمضان حقاً قد مرّ عليك ودخل هناك..
لهمس شيطان ما لزميله: إن آدمي قويّ!
_____________________________
رمضان...فرصة عظيمة للتذوق
ويقولون..من ذاق عرف ومن عرف اغترف
في رمضان هناك موسم تنزيلات هائلة وعظيمة، فهناك المغفرة والأجر الهائل والعتق من النار
لكن ما الأمر بالضبط من وراء ذلك؟
الطعم في الصنارة! هذا هو!
لأنه يريد منك أن تمشي إلى شبكته بخطى ثابتة فإنه يضع لك الطعم في الصنارة...في رمضان تحديداً
إنه الاستدراج الجميل...إنه الفخ الرائع!
الصفقة مغرية ستقدم عليها بالتأكيد وربما ستقول شهر واحد فقط ثم سنعود كما كنا..
لكن يحدث كثيراً ��ن تعلق الصنارة!
وإذا لم تعلق الصنارة في رمضان فمتى إذاً؟!
رمضان ليس من أجل رمضان...رمضان من أجل بقية السنة !
_____________________________
رمضان كما هو معروف للعامّة، هو شهر الصّيام
لكن الّذي يحدث..الاستدارج نحو فريضة أخرى:
الصّلاة..
وذلك من روعة الفخّ المنصوب بإحكام
سأحكي عن النهر، إنّه يظلّ صبوراً هادئاً، يمضي في طريقه
وهو لا يبهر كثيراً عند النّظرة الأولى مثل البحر
لكنه يتسلل إلى داخلك بهدوء وبالتدريج
والعلاقة معه ليست حبّاَ جارفاً من النظرة الأولى، بل تكون علاقة ود تبنى عبر التراكم..
النّهر ذكّرني بحديث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:
(أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هَلْ يَ��ْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ؟ قَالُوا: لَا يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ، قَالَ: فَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بِهِنَّ الْخَطَايَا)
والتّشبيه صحيح إلى درجة الإعجاز!
فعلاقتنا بالصّلاة لا حبّ صاعق من النّظرة الأولى
ولكن علاقة ود ومودة ورحمة ، يزيدها الزّمن متانة وقوّة وحكمة
ستؤدّي خمس صلواتٍ في اليوم لشهر كامل، وه��ا يعني ألف سجدة!
نهر جار عذب بباب دارك!
، وأقول لك:
خذ نفساً عميقاً واغطس!
_____________________________
سمعنا جميعاً ذلك الحديث الشهير عن صلاة الجماعة التي تفضل صلاة الفرد بسبع وعشرين مرة
صلاة الجماعة كتحصيل حاصل تجعل الواحد منا بعشرين أو بخمسة وعشرين أو بسبعة وعشرين!
فصلاة الجماعة تضاعف قوتك ، تجعلك تستمد طاقتك الروحية من الجمع الذي يصلي معك..
فإذاً أنت أقوى شخص في العالم!
_____________________________
والقرآن أقول لك منذ الآن
لا تتعامل معه كالمرابي اليهودي
لا تقف منذ أول يوم في رمضان وتقول جزء كل يوم، والختمة المعتادة في نهاية الشهر
لو كان ذلك ينفع ..لنفع!
انطلق بلا حدود أيها الفارس العتيق واستغل أن الخيول تجهل قوانين المرور
وعندما تقرؤه...دعـــــه يقــــــــرأك
إذا لم يسطع ربيعه على قلبك...فمن تراه سينور قبرك؟
إذا لم يكن رمضان هو الذي يجعلك تكتشف في القرآن قصة حياتك وتجد فيه قرارك فإني متأسف
أظن أنك لن تجد شيئاً في حياتك
_____________________________
أياماً معدودات كما قال عنه الله عز وجل..
إنه شهر كامل..ثلاثون يوماً
لكنه فجأة يدخل من هنا...ويخرج من هناك
رمضان يقول لك: انتبه!
هذا العمر الذي نأمل في طوله لن يكون في النهاية إلا أياماً معدودة تمر بسرعة..
يا صديق
رمضان هو تلك البروفا على تلك الأيام المعدودة
يا صديق
العشب على القبور لن يكون نهاية المطاف ففي النهاية جداً سنتعرض لذلك الاختبار الذي سيبين هل كانت حياتنا محض سماد عضوي لعشب عابر؟
على باب رمضان أقف وأنتظر مثل أب مفجوع ينتظر أمام صالة الولادة
ويحسب كل صيحة عليه...ويحار في تأويلها
تراها صرخة احتضار؟ أم صيحة ولادة؟
وعلى باب رمضان أقف أنتظر وأتساءل...
ترانا ولدنا من جديد هذا الرمضان؟..أم أننا لم نولد بعد؟
Sign into Goodreads to see if any of your friends have read
الذين لم يولدوا بعد.
Sign In »
Reading Progress
July 9, 2012
– Shelved
August 4, 2012
–
Started Reading
August 5, 2012
–
Finished Reading
Comments Showing 1-5 of 5 (5 new)
date
newest »
message 1:
by
[deleted user]
(new)
Jul 09, 2013 10:51AM
ممكن رابط للكتاب لوسمحتي صديقة جمان !! ^_^
reply
|
flag
Juman wrote: "بإمكانك تنزيله مباشرة من شبكة goodreads
https://www.goodreads.com/book/show/6...
^_^"
أه شكراً .. ما انتبهت ^^
https://www.goodreads.com/book/show/6...
^_^"
أه شكراً .. ما انتبهت ^^